"هولاكو"، قائد لم يعرف يومًا الرحمة، كانت عقيدته الدم والقتل والحرق والدمار، استطاع أن يقتحم بغداد في فبراير عام 1258، وأن ينفث شره وحرائقه فيها، لتكون نصرًا جديدًا في مشواره ونكبة للعرب، فحوَّلها من جنة خضراء إلى رماد، وذبح الخليفة العباسي وولديه.
وبعد أكثر من سبعة قرون، جاء أبوبكر البغدادي، خليفة هولاكو في التدمير والقتل، لتأسيس عصابة أطلق عليها زورًا اسم "الدولة الإسلامية" في نفس الأرض، ليبدأ من حيث انتهى هولاكو، ويعمل جاهدًا مع أتباعه الذين لمَّ شتاتهم من أراضٍ وجنسياتٍ مختلفة.
اختلفت الأزمنة والأسماء والخراب واحد، فـ"هولاكو والبغدادي" لم يفكرا سوى في إرهاب أعدائهما بالدمار، لمحو ثقافة شعب عارض فكرهما وعقيدتهما الدموية.
تزامنًا مع الذكرى الـ"757" لسقوط بغداد في يد المغول، وتدميرها وقتل أهلها، قرر زعيم إرهاب العصر الحديث "أبوبكر البغدادي" إحياء الذكرى بحرق آلاف الكتب والمخطوطات.
وبحسب موقع "إيلاف" فإن تنظيم "داعش"، الذي يتزعمه البغدادي، أحرق قبل حوالي يومين أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطة وكذلك أكثر من 100 ألف كتاب في محافظة الأنبار.
إرسال تعليق