لم تجد «فاطمة» رداً أفضل على تأكيد الدكتور خالد حنفى وزير التموين أن سعر
أسطوانة البوتاجاز الأصلى 10 جنيهات، إلا عبارة عملية جداً «خد العشرة
جنيه وهاتلى الأنبوبة»، ليبادلها الوزير الرد «إحنا هنوزعها على البطاقة زى
العيش». فاطمة على، من سكان منطقة عين الصيرة، خرجت لاستقبال الوزير، الذى
راح يتفقد مستودع بوتاجاز المنطقة، أمس، ملخصة حالة الغضب والمعاناة التى
يعيشها آلاف المواطنين منذ فترة للحصول على أنابيب البوتاجاز بسعر مناسب.
الوزير تفقد المستودعات فى «عين الصيرة و6 أكتوبر والسلام»، للاطمئنان على
توافر الأسطوانات بالأسعار الرسمية، رغم الطوابير التى استقبلته بالصراخ
والعويل تعبيراً عن المعاناة. «فاطمة» كانت فى أحد تلك الطوابير، وصرخت فى
وجه «حنفى»: «إحنا زهقنا ومش طايقين العيشة، وكل حاجه غالية يا بيه ارحمونا
شوية، إحنا بنشترى الأنبوبة بـ50 جنيه». محمود عبدالرحمن، أحد «السريحة»،
طالب الوزير بتقنين أوضاع الباعة «إحنا عندنا عيال وملناش مصدر رزق وعايزين
حل»، فرد الوزير «إحنا هنقنن وضعكم علشان توزعوا الإسطوانات بشكل رسمى»،
مضيفاً: «سيتم تحرير أسعار البوتاجاز وتداول الأسطوانات بسعر السوق بعد
تطبيق منظومة التوزيع بنظام الكارت الذكى خلال أسابيع قليلة، على أن يتم
التعميم على مستوى الجمهورية تباعاً»، موضحاً: «بدأنا فى اتخاذ قرارات لحل
الأزمة من جذورها، لأن الأمر معقد بدرجة كبيرة، وما نفعله اليوم هو بداية
الانفراجة وليس حلاً نهائياً للأزمة». «حنفى» أكد للغاضبين أن وزارة
الداخلية تشارك وزارتى التموين والبترول فى حل الأزمة، عبر الدفع بعناصر
لحماية المستودعات والموزعين من البلطجية وتجار السوق السوداء، مرجعاً سبب
تفاقم الأزمة إلى العجز الكبير فى كميات الضخ من وزارة البترول خلال فبراير
الماضى.
إرسال تعليق