قام الرئيس عبد الفتاح السيسي في ساعة
مُبكرة من صباح اليوم بجولة تفقدية مفاجئة لمشروع قناة السويس الجديدة،
حيث التقى سيادته بالسيد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، واستمع
السيد الرئيس إلى شرح تفصيلي في مركز المحاكاة عن سير العمل ومراحل التكريك
الجارية في المجرى الملاحي للقناة الجديدة، حيث يبلغ عدد الكراكات العاملة
في المشروع حالياً 30 كراكة تابعة لعدد من التحالفات الدولية للشركات
العالمية (الإماراتية والهولندية والبلجيكية والأمريكية) العاملة في
المشروع، فضلاً عن الكراكات الخاصة بهيئة قناة السويس ومن المنتظر أن يزداد
عدد الكراكات ليصل إلى 41 كراكة في شهر مايو 2015، حيث تم تكريك 66.8
مليون متر مكعب بنسبة تنفيذ بلغت 27.75%، وذلك حتى 20 فبراير الجاري.
هذا، وكانت معدلات التنفيذ لخطة تكريك المجرى الملاحي للقناة
الجديدة قد بدأت بحوالي 391 ألف متر مكعب يومياً، وتضاعفت لعدة مرات على
مدار الشهرين الماضيين، لتستقر خلال شهر فبراير الجاري عند 1.3 مليون متر
مكعب يومياً، علماً بأنه كان من المستهدف أن يبلغ ناتج أعمال التكريك 51.3
مليون متر مكعب حتى 19 فبراير الجاري، إلا أنه تم تكريك 66.7 مليون متر
مكعب، لتصل بذلك نسبة تقدم المشروع إلى 130% مما كان مخططاً له.
وبعد استماع السيد الرئيس إلى الشرح الخاص بأعمال التكريك،
استقل سيادته أحد اللنشات التابعة لهيئة قناة السويس، وتفقد المجرى الملاحي
للقناة الجديدة، في المناطق التي تمت فيها أعمال التكريك، ويعتبر ذلك أول
مرور في المجرى الملاحي للقناة الجديدة.
وقد تفقد السيد الرئيس أثناء مروره في المجرى الملاحي للقناة
إحدى الكراكات العملاقة العاملة ضمن التحالف العالمي للشركات الدولية التي
تتولى عملية التكريك في المجرى الملاحي للقناة الجديدة، وتعد الكراكة GVG
أكبر كراكة على مستوى العالم. وقد التقى السيد الرئيس بالعاملين على متن
الكراكة، معرباً عن شكره لهم على ما يقومون به من جهد مُقَدَّر ومتواصل،
منوهاً إلى أن عملية التكريك الجارية تعد غير مسبوقة فضلاً عن كونها الأكبر
من نوعها على مستوى العالم.
كما تفقد السيد الرئيس كذلك الأعمال الهندسية التي تنفذها
هيئة قناة السويس بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لِتَكْسِيَة
أجناب المجرى الملاحي الجديد. وقد أعرب السيد الرئيس عن شكره وتقديره لكافة
العاملين في مشروع حفر قناة السويس الجديدة، مشدداً على ضرورة إنجاز
المشروع في موعده المحدد.
وفي طريق عودة السيد الرئيس إلى القاهرة، تفقد سيادته العمل
في مشروع طريق جبل الحلال وهو أحد مشروعات الطرق التي تربط بين العين
السخنة والزعفرانة أعلى هضبة الجلالة البحرية بطول 85 كم على اتجاهين بمعدل
ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه بالإضافة إلى وصلتين عرضيتين تربطان طريق
جبل الحلال بالطريق الساحلي القديم.
ويعد هذا الطريق أحد المشروعات الحيوية في هذه المنطقة والتي
تساهم بشكل كبير في خدمة المواطنين ومشروعات التنمية السياحية والصناعية
ومناطق المحاجر والتعدين. وقد روعي في تصميم الطريق تحقيق أقصى معدلات
الأمان والحد من حوادث السيارات في هذه المنطقة والتي تتميز بطبيعة جبلية
خاصة.
كما التقى السيد الرئيس بالعاملين في المشروع من المقاولين
والمهندسين والعمال، وأيضاً ضباط الهيئة الهندسة للقوات المسلحة المشرفين
على تنفيذ المشروع حيث استمع الى آراءهم ومقترحاتهم وتعرف على مشاكلهم ووجه
سيادته بحلها فواراً. كما شدد السيد الرئيس على أهمية الالتزام الكامل
بالانتهاء من المشروع في التوقيت المحدد وتحقيق الغرض من إنشائه مع التأكيد
على تنفيذ جميع الإجراءات الخاصة بمعايير الجودة وأمن وسلامة العاملين في
الطريق، ووجَّه سيادته بإنشاء وصلة ثالثة لمشروع الطريق لخدمة التجمعات
السياحية أسفل هضبة الجلالة البحرية.
إرسال تعليق