وكان "لافروف" الذي لم يذكر اسم الولايات المتحدة اكتفى بالإشارة إلى السياسة الخارجية الأمريكية، وذلك خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول السلام والأمن في العالم.
وأشار المسؤول الروسي، إلى حملة الغارات الدولية على سوريا بقيادة الولايات المتحدة والغزو الأمريكي للعراق في 2003 والتدخل العسكري في ليبيا في 2011 كأمثلة أخرى على "انتهاك المبادئ الأساسية للأمم المتحدة". وقال "لافروف" أمام أعضاء مجلس الأمن الـ 15 "كل ذلك نتيجة محاولات تسيير العالم للسيطرة على كل شيء في كل مكان واستخدام القوة العسكرية بشكل أحادي لخدمة مصالحها الخاصة".
وأضاف "كل ذلك أغرق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دوامة من الفوضى وانعدام الاستقرار وإلى حد كبير وجد أرضية مناسبة لتنمية التطرف". وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.
ويدور خلاف بين موسكو وواشنطن حول عدة قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية خصوصًا ملف سوريا لأن روسيا تدعم الرئيس بشار الأسد وتحتج على الغارات الجوية الأمريكية في سوريا.
على جبهة أخرى، تتهم روسيا الولايات المتحدة بأنها خططت لإقالة الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش ما أدى إلى قيام حركة تمرد في القرم وشرق أوكرانيا. ولم يوفر "لافروف" أيضًا مجلس الأمن ووصفه بـ"غرفة تسجيلات" القرارات المتخذة في واشنطن، متهمًا إياه بالابتعاد عن دوره الأساسي بحفظ السلام والأمن في العالم.
وفي سياق آخر، نظم ما يزيد عن مائة شخص مظاهرة احتجاجية، أمس، حول مركز شرطة ناجو في مقاطعة أوكيناوا اليابانية وذلك في أعقاب اعتقال رجلين يعارضان قرار النقل المثير للجدل لقاعدة عسكرية أمريكية رئيسية داخل المقاطعة.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن القوات الأمريكية اعتقلت هيروجي ياماشيرو وهو زعيم حركة مدنية سلمية في أوكيناوا، ورجل آخر أمس الأحد أمام بوابة وحدة سلاح البحرية الأمريكية "كامب شواب" في مدينة ناجو بتهمة دخول المعسكر دون سبب وجيه.
وسلمت القوات الأمريكية الرجلين إلى شرطة ناجو التي احتجزتهما للاشتباه في تورطهما بانتهاك قانون جنائي خاص وفقًا لاتفاقية مبرمة بين اليابان والولايات المتحدة وتم إرسال الرجلين إلى النيابة العامة. وفق وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
إرسال تعليق