«لا تقولى وردة ولا دبدوب.. الحب يعنى مصر»، شعار رفعه «صلاح شعبان»، صاحب أحد أكشاك الزهور على طريق صلاح سالم، موضحاً أنه قام بتزيين محله الجديد بطريقة تختلف عن بقية زملائه فى المهنة، فاختار أن يحول نافورة مهملة، يحدها ركام باقٍ من آثار اعتصام الإخوان بميدان رابعة العدوية إلى لوحة حية على أرض الواقع: «أنا استلمت المكان من 4 شهور، كان كله تكسير وبهدلة، فزينت التماثيل اللى على شكل فلاحة بألوان علم مصر، عشان أثبت للدنيا كلها أن مصر هتفضل بهية».
«شعبان» لا يتذكر المجهود الشاق الذى استغرقه فى إتمام الصورة المبهجة التى ظهرت واضحة أمام المارة على الطريق السريع، قدر ما تذكر الثناء الذى أغدق به سكان المنطقة عليه بسبب الألوان الزاهية التى غيّرت ملامح الشارع 180 درجة كاملة، مؤكداً أن الحياة لن تتغير إلا إذا سعى كل مواطن لتحويلها إلى صورة أكثر إشراقاً، مثلما فعل هو رغم توقف حركة البيع والإقبال على شراء الورود منذ ثورة 25 يناير.
«بقالى 15 سنة ببيع ورد، والمهنة يوم مكسب ويوم خسارة لكن من ساعة الثورة كانت كلها خسارة، إنما الحمد لله، الفلانتين السنة دى جه فى توقيت كله آمان والشعب مش هيسكت على كل محاولات إسقاط مصر.
إرسال تعليق