استخدام الأطفال، هو نهج اتبعته جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا بطريقة استفزت العالم أجمع، ففي حادثة مشابهة لحادث اليوم، فجَّرت طفلة في العاشرة من عمرها نفسها، حيث كانت تحمل عبوة ناسفة، انفجرت في أحد أسواق نيجيريا أيضًا أثناء تفتيشها، منذ شهرين وتحديدًا في 10 يناير الماضي، وخلفت 20 قتيلًا و18 مصابًا.
لم يقتصر استغلال الأطفال في العمليات الإرهابية والتفجيرات على نيجيريا فقط، ففي عام 2005 نفَّذ طفل ذو 10 أعوام عملية انتحارية استهدف فيها قائد شرطة كركوك، وبعدها بعدة أشهر نفَّذ طفلان آخران عمليتين ضد القوات الأمريكية في مدينتي الفلوجة والحويجة، وشهد عام 2008، تفجير فتى عراقي يبلغ من العمر 12 عامًا، نفسه بعد أن ارتدى حزامًا ناسفًا، داخل منزل أحد شيوخ العشائر في بلدة الطارمية، وقتل حينها 3 أشخاص، وفي نفس العام فجَّرت طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا، عملية انتحارية في منطقة بعقوبة، وقع على إثرها قتلى وضحايا.
كما فجَّر طفل عمره 14 عامًا، نفسه في عملية انتحارية بباكستان، عام 2011، حيث اندس وسط متطوعين عسكريين في مركز تدريب، وقتل على إثرها 19 شخصًا وأُصيب 26، وخلال العام الماضي، تمكَّنت الشرطة الأفغانية من اعتقال طفلة في العاشرة من عمرها، كانت ترتدي حزامًا ناسفًا وتنوي تفجير نفسها جنوب البلاد، حيث دفعها شقيقها الذي ينتمي لحركة طالبان لتنفيذ التفجير ضد القوات الأفغانية.
ولا يفوت النهج الذي اتبعته "بوكو حرام" و"طالبان"، تنظيم "داعش"، حيث قام طفل سوري يدعى "سفيان" بتنفيذ عملية انتحارية في محيط مطار الطبقة العسكري، بعد أن قام والده الانتحاري أيضًا بتفجير نفسه مستخدمًا عربة ملغومة، ومع كل الإدانات في مختلف بلاد العالم، يستمر استغلال الأطفال بهذه الصورة في العمليات الإرهابية والانتحارية، دون رادع في ظل إرهاب فرض سطوة فكره على أذهان صغيرة لا تعي شيئًا.
إرسال تعليق