مراقبون يستبعدون لقاء السيسي وأردوغان.. وتوقعات بطلب العاهل السعودى تخفيف هجوم «أردوغان» على مصر
وتابع: زيارة «السيسى» للرياض ستشهد لقاء مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين الخليجيين والعرب، للتباحث مع السعودية حول تطورات الوضع الحالى فى منطقة الشرق الأوسط، كما يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة للملك سلمان لحضور القمة العربية بالقاهرة الشهر المقبل.
وقال إنه ستتم مناقشة كيفية اتفاق مصر والسعودية والإمارات والكويت على إنشاء قوة عسكرية بين الدول العربية لمكافحة الميليشيات المتطرفة، مع احتمال تدخّل هذه القوة المشتركة فى أنحاء الشرق الأوسط التى يعتقد أنها تجد قبولاً لدى الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى.
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة التركية عزم الرئيس رجب طيب أردوغان التوجه إلى السعودية فى زيارة رسمية تستغرق 3 أيام من الغد حتى الاثنين المقبل، فى حين أكدت مصادر مسئولة أن تزامن زيارة «السيسى» للمملكة فى نفس وقت زيارة «أردوغان» يفتح الباب أمام التساؤلات حول إمكانية إطلاق مبادرة سعودية لاحتواء الخلافات وتدهور العلاقات بين القاهرة وأنقرة؛ لا سيما أن زيارة الرئيس التركى تأتى بعد أيام من حلول أمير قطر، تميم بن حمد، ضيفاً على نظيره السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال حسين السحرتى، القائم بأعمال السفارة المصرية بأنقرة، لـ«الوطن»: إن «مصر تسعى أن تكون علاقتها جيدة بالجميع، وكما أكد الرئيس السيسى فى خطابه الأخير، فإننا دولة ناضجة لا تسعى للإساءة لأحد، ولكننا فى نفس الوقت نحافظ على كرامة المواطن المصرى وعلى مواقفنا الثابتة الرافضة للتدخل فى شئوننا الداخلية»، وأوضح «السحرتى» أنه «ليس هناك مؤشرات على تغير فى العلاقات الحالية مع تركيا، وليس هناك جديد يدعو للتأكد من إمكانية حدوث لقاء بين الرئيسين المصرى والتركى، ولم تبلغنا الجهات المعنية بأى معلومات فى هذا الخصوص».
فيما أكد السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ«الوطن»، أن الوضع الدولى بشكل عام أصبحت به سيولة لا تمكن الخبراء من توقع حدوث شىء بشكل مؤكد، وتابع: «لا يمكن توقع أى شىء، هناك حالة عدم يقين، ومصر لديها تحفظات كثيرة على سياسة تركيا ودورها فى المنطقة، فقد أصبحت أداة للغرب فى المنطقة، ولديها الأجندة الخاصة بها، ويرأسها شخص معروفة توجهاته»، مضيفاً أن «الزيارات للرياض بصورة عامة أمر طبيعى بعد تولى الملك سلمان للحكم، وهنا تبدأ العواصم المختلفة فى إجراء هذه الزيارات الرسمية للتأكيد على ثبات العلاقات، لأن المملكة مهمة لكل دول المنطقة، لكن القفز إلى نتائج وتوقعات حول أهداف أخرى للزيارة أمر صعب».
من جهته، استبعد المحلل السياسى بصحيفة «زمان» التركية، تورجوت كرام أوغلو، فى اتصال مع «الوطن»، أن يلتقى «أردوغان» مع «السيسى» فى «الرياض»، حتى لا يخسر الأول الكثير من مؤيديه، لكن من الممكن أن تطلب السعودية من الرئيس التركى أن يتوقف أو يقلل من هجومه على مصر، على حد قوله، لافتاً إلى أن «أردوغان مقبل على انتخابات برلمانية، وجزء من دعايته الانتخابية مهاجمة السيسى ومصر ليلاً ونهاراً، وبالتالى فإن جلوسه مع الرئيس المصرى يعنى أنه سيخسر جانباً كبيراً من قواعده الشعبية، بل إن حزب العدالة والتنمية نفسه لن يرضى بذلك».
إرسال تعليق