أنوش وروزانا، نسيبتان تحضران الخبز في القرية، ويعمل أزواجهما وأشقائهما في روسيا خلال غالبية أيام السنة، رزقت أنوش بفتاة أسمتها "ليليث"، تقول إن "طفلتها دائمًا ما تستغرق في النوم وهي تحمل ألبوم صور عن والدها الذي توجه لروسيا ليجمع المال ويتمكن من بناء منزل لهم في القرية، إضافة إلى إصابة الصغيرة بكوابيس تمنعها من النوم".
"نفار" إحدى نساء القرية، فزوجها توجه للعمل بروسيا بعد أسابيع فقط من زواجهما، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي دفعت 90 في المائة من الرجال والشباب لمغادرة القرية والحصول على فرص عمل برواتب أفضل في ورش البناء بروسيا.
أما سيروش فهي دائمًا ما تجلب بقرتها نحو الحظيرة بعد توجه زوجها وابنها للعمل في روسيا، بينما انضم ابنها الآخر إلى الجيش، ويعتبر المسنون هم العنصر الذكوري الوحيد المتواجد في القرية إلا أنهم لا يقومون إلا بمساعدة زوجات أولادهم في تربية أطفاله.