اتصل
على شاب فى حوالي الساعة الحادية عشر و قال لي ان ابن خالتي حصل علية حادث
و قد توفه و هو فى المستشفى وبعدها ذهبت الى المستشفى و كان الحادث لم يمر
عليه سوى ساعة تقريبا ، و كان هناك جسد مسجى على السرير و قد غطى بغطاء
ابيض و لما كشفت الغطاء وجت شاب لا يتجاوز الثمانية عشرة من عمرة وقد أصيب
بنزيف فى الدماغ و كسور متعدد فى الأطراف ، بسرعة نقلب الشاب الى مكان
التغسيل لأن الطبيب نبه على سرعة غسل الجسم ودفنه لأن هذا الشاب الحادث
الذي مر به كان قوي جداً ، وجسمه ينزف دماً من كل ناحية ، وإذا تركناه
سيزداد نزول الدم من جسده وسيبرد الجسد ، ثم قمنا بالبدء في تغسيل الشاب
وكانت كل الأمور عادية ثم ظهر شئ لم يخطر علي ذهننا أبداُ والله يا إخوان
ويا أخوات من عند أعلي الكتف إلي أعلي الرأس بدأ لون جسد الرجل بالتغير
ولكن ليس إلي اللون الأسود ولكنه أصبح كأنه عليه ظل ، ولتفهم هذا الموقف
أكثر ، قم بإضاءة الغرفة التي أنت تجلس فيها ثم قم بوضع يدك علي أي شئ
بالغرفة ستجد أنه أصبح عليه ظل ليس كمثل باقي الغرفة تنير كلها وعندما تقوم
بسحب يدك من علي هذا المكان ينير كأن يدك ظل عليه ، ولكن عندما انتهينا من
تغسيل الرجل ثم ذهبنا إلأي المقبرة لكي نقوم بدفنه وكنت أنا أول من نزل
إلي القبر لكي أنظفها من الأحجار التي توجد فيها ثم عندما أنزلناه إلي
القبر ،
وأنا
كنت والله منظف الأرض بنفسي ثم لم يلمس جسده أرضية القبر حتي ظهر دود صغير
جداً من الأرض ليس من جسد الرجل ثم بدأت أدفعه بيدي ولكن دون فائدة كلما
دفعته صعد دود أخر ثم وضعناه في قبره وصعدنا ولكن بعد أيام أتاني شاب صالح
في أحد المساجد وقام بسؤالي هل أنت من مغسلين فلان ، فقلت له نعم ، فقال لي
الرجل ألم يظهر عليه أي علامة ، فقلت له لا لم يظهر شئ لم أري سوي كل خير ،
فقال لي الشاب الصالح أسمعوني أيها الناس كان هذا الرجل الذي مات لم يكن
من أهل الصلاة كان يصلي فرضاً ويترك الباقي وكان مستمر علي هذا الحال منذ
فترة طويلة فقلت في نفسي هذه هي العلامة أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ،
أرأيتم يا من تتركون الصلاة أرأيتم يا من تركتم الله وبعدتم عنه كيف أن
الله لن يترك حقه أبداً وسنحاسب جميعاً عن الصلاة لا تقول سأفعل غداً
وسأصلي غداً أبدأ من اليوم وأذهب للصلاة وتب إلي الله فأنه هو التواب
الرحيم وهو عالم الغيوب ، لكي لا يحدث لك مثلما حدث لهذا الرجل وتعذب في
قبرك ألا تريد أن يصعد من قبرك رائحة المسك وأن يكون فيه العلامات الطيبة
التي تشير أنك رجل صالح أنك من عباد الله الصالحين.
إرسال تعليق