سأحكي
لكم قصة جميلة ومؤثرة جداً علي لسان الفتاة تقول الفتاة : لقد أفتحت عيني
علي الدنيا وجدت أن أبي مشغول بشهوات الدنيا ومنغمس فيها يخرج ويلهو ويشرب
الخمر مع أصدقائه وبعيد كل البعد عن الله ، ومع كل ذلك فإنه لا يبخل علينا
بأي شئ أبداً فهو يحبنا ولكنه يمنعنا أن نرتدي الحجاب فهو يسخر من كل فتاة
ترتدي الحجاب ولكنه يصمم علي أن نرتدي علي موضة العصر الحديث وتتناسب مع
العصر الذي نعيش فيه فهو كان يعطينا حريتنا كاملة وخاصة
كان يتركنا نخرج ونسهر فكان هذا بالنسبة له شئ عادي جداً ، وكان أبي يعتبر أن الجلوس مع الشباب والصداقة بين شاب وبنت
أسلوب متحضر ولهذا كنا دائماً نجلس مع أصدقاء أخواننا ، ولكن كان بعكس أمي
فإن أمي لا تحب الذي يفعله أبي وكانت ترفض كل تلك التصرفات الفاحشة ، ولكن
والدي كان يحب السفر جداً إلي الخارج مع أصدقائه لعمل الفواحش ولكن أمي
كانت تعلم وكانت تقول طالما أنه يفعل الفواحش خارج البيت وبعيد عن البيت
فهو حراً في نفسة فهو المحاسب لا نحن ، ولكن هذه المرة طالت مدة غياب أبي
جداً فاقت الشهر وهو لم يرجع إلي البيت ولكن فجأة أتصل صديق أبي بنا وقال
لنا أن أبي سيعود للبلاد غداً ، ففرحنا جداً ، ثم قال صديق أبي ولكن سيعود
ميت ، فصدمنا جميعا وظللنا نبكي وخاصة أنا التي كنت الصغيرة المدللة بكيت
بحرقة وخاصة عند وصول أبي ظللت أبي بشدة جداً ، ولكن مرت الأيام ومرت أيام
العزاء ثم كنت فضولية لأعرف كيف مات أبي ، فاتصلت بصديق أبي ولكن قالوا لي
أنه في المسجد لا يفارقه أبداً فتعجبت من هذا السلوك الغريب المفاجئ ، ثم
طلبت منه الحضور إلي وبعد إلحاح شديد مني حضر إلي ثم قلت له كيف مات أبي ؟ ،
فظل الرجل يبكي بشدة ، ثم قلت له أنا لا أصدق الكلام الذي قلته لأمي أن
أبي مات في حادث سيارة أن لا أصدق هذا هي قل لي الحقيقة التي تخفيها عنا ،
فقال الرجل : كنت أنا و والدك نجلس معاً وكان معنا الفتيات وكنا نشرب الخمر
فقلت لأبيك البنت التي معي أجمل من التي معك فقال لي لا التي معي أجمل
وسوف تراها سوف تدخل الأن ، ثم دخلت الفتاة وكانت جميلة جداً وبكامل زينتها
ثم سجد أبيك إكراماً لها ولم يقم بعدها ظللت أنادي علية ولكنه لم يجب علي
ظللت أنادي علية أكثر من مرة ولكنه لم يجب علي لقد مات وهو ساجد لها ، وبعد
ما رأيت سوء خاتمة والدك قررت التقرب إلي الله ولن أفعل أي شئ فاحش بعد
الأن ، ثم غادرت الفتاة بعد ان سمعت قصة وفاة أبيها وذهبت وأرتدت الحجاب
ودعة الله أن يختم حياتها بحسن الخاتمة الصالحة ، ماذا فعلت في ماضيك لكي
يبقيك الشيطان عبداً له ، أتقي الله وأعلم أن الله موجود ويراك ، اللهم
أحسن خاتمتنا .
إرسال تعليق