يأتين من أقاصي البلاد، سعيًا للجهاد بوهب أنفسهن لجماعة من "الهَمَج" تبنَّوا الفكر الجهادي، اجتمعوا تحت راية التنظيم الإرهابي "داعش" الذي اتخذ من سوريا والعراق مهدًا لنشر فساده في الأرض شرقًا وغربًا، فيمارسون العنف في عدد من الدول العربية، ويذبحون ويقتلون هنا وهناك بهدف توجيه رسائل تخويف إلى دول العالم من قوة زائفة، جوهرها الإرهاب والدم.
"التواصل الإجتماعي".. هي أحد أخطر الأسلحة التي يستخدمها التنظيم للترويج له ونشر فكره في أنحاء العالم، وخير مثال على ذلك الطبيبة الأسكتلندية "أقصى محمود" التي تجاهد في سوريا، والتي نشرت مميزات تنظيم "داعش" عبر مدونتها كأن "المنازل تُعطى مجانًا، ولا يدفعون مُقابل الماء ولا الكهرباء، ويحصلون شهريًا على سلع تموينية مجانية".
والطريقة المُثلى لجذب الشباب من الجنسين، هي الحصول على زوج أو زوجة دون كد أو جُهد، هو كُل ما يحلم به "الجاهل بالإسلام"، فبحسب ما تنشره الداعشية "أقصى"، فإن كل زوج وزوجة وطفل يحصلون على مبالغ شهرية، غير العلاج المجاني.
وبحسب تصريح "لينا الخطيب"، مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط للأبحاث في بيروت، لوكالة "فرانس برس"، فإن التنظيم الإرهابي يستهدف شبانًا وشابات لم يكوِّنوا هوياتهم بعد، بإغرائهم بأنهم يُمكن أن يصبحوا أشخاصًا مهمين، بما يُسمى "الدولة الإسلامية".
وبحسبما نشرت "أقصى" عن تقاليد الزواج عبر مدونتها "يوميات مهاجرة"، فإن "زوج حلال ونُزهة قرب النهر ومنزل" في انتظار كُل مهاجرة إلى "الدولة الإسلامية" بحسب وصفها، فالمرأة المُهاجرة تتزوج بعد أن يراها العريس مرّة واحدة فقط، وتختار العروس مهرها الذي يكون في الغالب "كلاشنكوف" بدلًا من المال والمجوهرات.
وبحسب المدونة المنشورة بـ"الإنجليزية"، فإن "الفرح" يكون عبارة عن وابل من الرصاص مصحوبًا بالتكبيرات، وفي الخلفية توضع لافتة كُتب عليها "إلى أن تُفرقنا الشهادة".
إرسال تعليق