تلك الفتاة الجميلة تدعى ميرفت محمد مصطفى أمين، أو كما كُتب اسمها سينمائيًا، ميرفت أمين، وهذا العندليب يدعى عبد الحليم علي إسماعيل شبانة، أو كما معروف عنه، عبدالحليم حافظ، وهذا القصر الذي تمنى بنائه والنجم الذي أراد خطفه كان جزءًا من أغنية «الهوى هوايا»، التي غناها لها في فيلم «أبي فوق الشجرة».
والحقيقة أن فتاة جميلة صغيرة يحبها «حليم» قائلًا: «في عينيكي يا حبيبتي، تتوه مني سفينتي»، حتى ولو كان ذلك ضمن أحداث فيلم سينمائي، فكانت لا بد أن تكون محط أنظار الجميع، لكن الأمر لم يقف عند حد أنها الجميلة التي ظهرت أمام العندليب في آخر أفلامه، بل احتكرت تلك الفتاة لقب «الجميلة» في مصر لسنوات عدة، وكانت فترة السبعينات أكبر شاهد على ذلك.
كانت «ميرفت» رمزًا لمرحلة بأكملها، فهي فتاة أحلام مئات الآلاف من الشباب، وشكلت أفلامها ضلعًا هامًا في مسار السينما المصرية، ويكفي أن تذكر اسمها الآن أمام رجل كان شابًا في السبعينات ليستطرد في الحكايات عن جمالها وكيف كانت رمزًا للأنوثة والرقة والجمال لدى جيل بأكمله.
في عام 1974 قدمت «ميرفت» الدور الذي أهلها لأن تكون رمزًا لجيل السبعينات، وظهرت في دور «نبيلة» الفتاة الجامعية المتزوجة عن قصة حب كبيرة من «شفيق»، الذي أدى دوره الفنان نورالشريف، واتسمت مشاهدها بجرأة شديدة جعلتها مثار لأحاديث العامة، وتوالت أعمالها فيما بعد خطوة تلو الأخرى تزيد من نجوميتها وجمالها.
في منتصف السبعينات تزوجت الجميلة لمرة ليست بالأولى من الفنان حسين فهمي، أحد الذين كانوا فتيان أحلام الفتيات، وكما وقفت هي أمام «العندليب» ليتغزل بجمالها، وقف هو أمام «السندريلا» سعاد حسني، لتصفه بـ«الواد التقيل».
والحقيقة تقول أيضا إن شابًا تعجب به «السندريلا» وتتندر بصفاته في أغنية يعرفها الداني والقاصي، حتى ولو ضمن أحداث سينمائية، فلابد أن يصبح محط أنظار الجميع.
كان «ميرفت وحسين» ثنائيًا رائعًا في السينما والحياة أثمر عن فتاة تدعى «منة الله»، قبل أن ينفصل هذا الثنائي.
بعد 46 عامًا تشأ الأقدار أن تثير تلك التي كانت طفلة جدلًا واسعًا على «فيس بوك»، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لابنة الثنائي، منة الله، تظهر فيها بـ«لوك» جديد جعلها حديث الساعة.
وأدت تلك الصورة إلى وضعها في مقارنة مع والدتها التي كانت حديث الساعة قبل ما يقرب من نصف قرن، لكن «منة» ليست فنانة، ولا تملك أي قاعدة جماهيرية، وكل المعلومات المتوفرة عنها أنها الابنة الوحيدة لثنائي السبعينات الشهير، وتزوجت في 2008 من الفنان شريف رمزي، لكنهما انفصلا في 2011.
كما أن «منة» الصديقة المقربة من إيمي سمير غانم، ودنيا سمير غانم، وظهرن معًا في أكثر مناسبة منها عيد ميلاد «منة» السنة الماضية، بالإضافة إلى كون «منة» كانت وصيفة «دنيا» في حفل زفافها من الإعلامي رامي رضوان.
والمثير أن تلك المرة ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها صور «منة» حيث ظهرت من قبل عند زواجها من «رمزي»، لكنها لم تثر كل تلك الضجة التي أحاطتها تلك المرة، لدرجة جعلتها تحتل المراكز الأولى في الكلمات التي يبحث عنها المصريون على مواقع التواصل.
ونالت الصورة المنتشرة مؤخرًا على «فيس بوك»، و«تويتر» العديد من التعليقات، وكتب البعض قائلًا: «منة الله حسين فهمي.. فخر الصناعة المصرية»، في حين رأى آخرون أن جمال «منة» طبيعيًا لكونها ابنة حسين فهمي وميرفت أمين، وتساءل آخرون: «يعني بنت حسين فهمي وميرفت أمين.. عايزنها تكون إيه يعني؟».
إرسال تعليق