"بسنت" كانت تعمل «موديل» للإعلانات، ولم يكن عمرها قد تعدى السابعة
عشرة بعد، حين التقت فتى أحلامها، تقول: «أحببته من الوهلة الأولى، وهو
أيضاً بادلنى الشعور نفسه، لم تمضِ بضعة أشهر، حتى انتهى بنا الأمر زوجين،
كنت أغار عليه بشدة، وهو أيضاً كان يغار عليا بسبب مهنتى والأشخاص الذين
أتعامل معهم خلالها، ولكنى كنت أشعر أن غيرتى عليه تزيد يوماً بعد يوم، إلى
أن مر على زواجنا سبع سنوات، وفى أحد الأيام قابلت إحدى صديقاتى، اشتكت لى
من ظروفها الصعبة بعد أن اختلفت مع أهلها، وتركت منزلها، فشعرت بالشفقة
عليها وطلبت منها أن تأتى للإقامة معى بعض الوقت حتى تجد مسكناً بديلاً،
وبالفعل استضفتها فى منزلى واضطررت بعدها بأيام بسبب عملى، إلى السفر لعدة
أيام، وأنهيت عملى بسرعة لأعود وأفاجأ بها تخوننى مع زوجى فى منزلنا، لم
أدرِ ماذا أفعل حينها وبحثت حولى فوجدت مسدساً، وأخذت أصوب نحوهما الطلقات
لكنى اكتشفت أنه فارغ فهرعت إلى الخارج كالمجنونة لا أدرى ماذا أفعل لأنتقم
منها، ولم أرتح إلا عندما حرّضت بعض الأشخاص على قتلها، وفعلوا ذلك
بالفعل.
"بسنت" تقضى الآن عقوبة المؤبد بتهمة التحريض على القتل، تقول من
خلف طرحتها البيضاء التى تحاول بها أن تخفى وجهها: "من ساعة ما اتحبست هنا
ماشفتهوش، بس أحيانا كتير بافتكره وبيوحشنى"، وتنهى حديثها "أقول لكل امرأة
غيورة، كونى قوية الشخصية، لأنك إن كنتِ كذلك لن تضعفى وتشعرى بالغيرة على
أى كائن مهما كانت درجة حبك له"
إرسال تعليق