للشبان أيضًا مغرياتهم التي يعتمد التنظيم المتطرف لنشرها على آلة دعائية ضخمة تشمل وسائل التواصل الاجتماعي، منها: "المنزل والمال والسلاح، والكهرباء المجانية"، أما الأطفال فلهم المدارس والمعاهد الإسلامية التي توفر تنشئة عسكرية ودينية.
أقصى محمود، الفتاة الغامضة التي تقدم نفسها على أنها طبيبة انتقلت للعيش في سوريا بأكناف الدولة الداعشية، بحسب موقع قناة "العربية"، قالت في مدونتها بعنوان "يوميات مهاجرة": "لا ندفع إيجارات هنا.. المنازل تعطى مجانًا لا ندفع فواتير كهرباء أو ماء.. ونحصل شهريًا على مواد غذائية".
وبحسب الفتاة الداعشية أقصى، فإن "المهاجرين" في دولة "داعش" يحصلون على الأدوية مجانًا، وعلى مبالغ مالية شهرية للزوج والزوجة ولكل طفل في العائلة، وتوصي مجلة "دابق" الإلكترونية الناطقة باسم التنظيم والصادرة بالإنجليزية، الراغبين بالهجرة بألا يقلقوا "حيال المال أو إيجاد مسكن.. هناك الكثير من المنازل والموارد المخصصة لك ولعائلتك".
رغم المغريات السابقة، إلا أن الوصول إلى "أرض داعش" ليس كمغادرتها، فهذا قرار قد يكلف صاحبه حياته، بحسب حسن حسن، المحلل في شؤون الشرق الأوسط، ومؤلف كتاب "تنظيم الدولة الإسلامية: من داخل جيش الرعب"، الذي يقول إن "الفتيات اللواتي ينضممن إلى هذا التنظيم يبحثن عن المغامرة، وبعضهن يعشن في عالم وهمي ويحلمن بالزواج من محاربين".
ويوضح حسن، أن البعض يكتشف بعد وصوله أن "الواقع عكس التوقعات"، ويصطدم "بوحشية" التنظيم الذي يزرع الرعب في مناطق سيطرته وفي العالم، فيما قالت لينا الخطيب، مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط للأبحاث في بيروت، إنها أجرت "مقابلات مع شبان عادوا من الرقة ومناطق أخرى، وتبين لي أن لديهم شعورًا بالنقمة بعدما أحسوا بأنهم تعرضوا للغش، لأنهم وجدوا حكمًا يقوم على القمع، ويأمرهم بعدم التفكير.. لقد شعروا أنهم بايعوا مشروعًا فارغًا".
إرسال تعليق