واكد «خلفان»، لـ«الوطن»، أن زيارة أى رئيس جديد للولايات المتحدة معروفة، ولكن هناك سياقاً مختلفاً هذه المرة، فهناك بعض التحليلات التى تقول إنه «استدعاء» لأمير قطر لإيجاد مخرج لأزمات المنطقة، أو إن الأمير يطلب النجدة من أمريكا نتيجة التهديدات الأمنية فى المنطقة، وعامة فالمسألة لا تبعد كثيراً عن مسألة الحرب على الإرهاب.
من جانبه، أكد سفير مصر الأسبق فى قطر محمد المنيسى، أن الزيارة كانت متوقعة منذ فترة وذلك بعد التوترات الأخيرة المتصاعدة فى المنطقة، وأن الوضع الحالى يستلزم مثل تلك الزيارة لإعادة ترتيب الأوراق وتلقى الأوامر الجديدة من الحليف الأقوى للدوحة فى المنطقة.
وأشار السفير «المنيسى» إلى أن الموقف الأخير فى ليبيا والتوترات السياسية مع مصر والأمور المتعلقة بمشروع القرار العربى أمام مجلس الأمن استدعت القيام بتلك الزيارة فى أسرع وقت، لإعادة دراسة ما يجرى وكيفية التعامل معه ومع التحديات الخاصة بها، لإعادة رؤية الموقف فى المنطقة. وتوقع «المنيسى» أيضاً أن «أمير قطر لن يترك الزيارة إلا باستطلاع رأى الدولة المهيمنة على سياسته، التى لا يفعل شيئاً إلا بتحركها، حول ما يجرى الآن فى المنطقة من تحركات متعاقبة، ومعرفة كيفية التعامل معها، خاصة التحركات المصرية والعربية الأخرى فى ليبيا، والاتهامات الموجهة لقطر بدعم الإرهاب بعد رفض الضربات المصرية إلى ليبيا، لذلك سوف يستطلع رأيه فى جميع الأمور الخاصة بالمنطقة العربية». وحول إمكانية إعادة ترتيب أوراق المنطقة الخليجية عقب وفاة العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، استبعد سفير مصر الأسبق فى قطر تأثير الزيارة على ذلك، مشيراً إلى أن «سياسات السعودية ليست سياسة قائمة على فرد، وإنما على أساس عائلة ودولة، وثابتة لم تتغير بالقدر المتوقع بوفاة شخص، وأى محاولات للعبث بأمن الخليج بأوامر الولايات المتحدة الأمريكية لن تحدث، لأن التكتل الخليجى سيرفض ذلك وسيقف له بالمرصاد، حتى لو كان على حساب أحد أعضاء مجلس التعاون الخليجى».
إرسال تعليق