جملة المهندس الأمريكي الشاب لفتت أنظار الكثير من الأجانب والمصريين على الصفحة، فانطلقوا يعلقون مجموعة من التعليقات، التي ضمت مجموعة من التساؤلات: "هل من الأفضل أن تقوم بتنفيذ أمور جيدة باسم أناس سيئين؟" طرحته لويز، بينما قال لوكاس واش: "أعتقد أنها ستكون قصة فيلم جميلة جدا، التناقض بين تأسيس متنزه جميل لصالح حاكم فاسد ديكاتاتور، أن يشاهد الناس هذا بينما أوضاعهم من سيئ لأسوأ، فهذا هو الجنون على أصوله".
الكثيرون اعتقدوا أنها حديقة خاصة لأسرة مبارك، لذا انطلقوا يناشدون المهندس الأمريكي الذي لم يذكر اسمه "ارجع كملها"، من بين هؤلاء إسراء حسين التي كتبت له: "أنا مصرية وبقولك أرجع كملها لأن الأسرة كلها طلعت براءة"، كذلك علي عمارة "نحن المصريون غيرنا أسماء كل المكتبات والحدائق العامة والمحطات التي تحمل اسم مبارك، لاسم الثورة، لكني أعتقد أننا يجب أن نعود عن هذا القرار الآن، الأسرة خرجت براءة والأوضاع سيئة بكل أسف"، فيما قال مصطفى زكريا "في عصر مبارك، كان كل حاجة بيبقى اسمها مبارك، بكل أسف"، محمد عبد الناصر بدا جادا وأراد للرجل العودة فعلا ليرى مصر في ثوبها الجديد: "أنا من مصر يا باشمهندس وبقولك ارجع مرة تانية شوف الأحوال هاتغير رأيك".
" أنا بقى من مصر وعمري ما سمعت عن الحديقة دي" سؤال من جودي عادل، دفع البعض كبراد مورو للبحث عن الشركة الأمريكية التي عمل المهندس لحسابها وتدعى " برو فن" اتضح أنها كانت تنفذ بالفعل في وقت الثورة مشروع حديقة للأسرة بالتجمع الخامس تحت اسم " سوزان مبارك" لكن اندلاع الثورة لم يمكنهم من استكمالها أبدا، وكتب الموقع الرسمي للشركة منذ هذا الوقت بيان أكدوا في نهايته: " فريقنا على استعداد لإدارة وتشغيل الحديقة عندما تقرر مصر افتتاحها"، لكن يبدو أن هذا لن يحدث أبدا حيث قرر مجلس الوزراء تغيير اسمها إلى "حديقة الأسرة" ونقل تبعيتها إلى وزارة الدفاع التي قامت باستكمالها وإدارتها بالفعل وافتتاحها لأهالي التجمع الخامس.
إرسال تعليق