شريف الأحمدى، ساكن بمنطقة الاستثمار بالتجمع، لم يسمع خيراً عن موظفى مستودعات البوتاجاز فى تلك الأزمة، تقوده أذناه وعيناه إلى متابعة وقراءة كل ما يسىء إليهم من سرقة الأنابيب وبيعها للتجار، لكنه هذه المرة أمام سرقة حقيقية مكتملة الأركان، يقول: «عربية مكتوب عليها اسم المستودع واقفة ما بين عربيتين ربع نقل، و2 موظفين بينزلوا حمولة الأنابيب فى 5 دقايق، واتخانقوا فى الآخر على السعر مع التجار»، سارع الرجل الخمسينى بتصوير المشهد من بعيد بكاميرا فى هاتفه المحمول بمساعدة جارته «مريم»، ثم قرر «شريف» أن يكتب القصة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى مرفقة بصور السرقة، وعليها شعار «معاً للكشف عن سرقة الأنابيب»، وفضلت «مريم» أن تروى القصة لكل من تعرفه، وتقول: «المنطقة لسه جديدة، وعشان كده سمعنا صوت الأنابيب وصورناها من البلكونة».
يومياً، عاد مشهد السرقة يتكرر من جديد فى محيط شارع «شريف ومريم»، لقرب منزلهما من المستودع، وتقول: «بقينا كل يوم نشوف نفس المشهد فى أكتر من شارع جنبنا، تخرج العربية من المستودع تحمل الأنابيب اللى فيها فى عربيات ربع نقل لرجالة شكلهم غريب، وفى أقل من 5 دقايق يمشوا، وإحنا بندور على الأنابيب ومش بنلاقيها، عشان كده لازم اللى يلاقى أى سرقة بالشكل ده يصورها ويفضحهم».
إرسال تعليق