في رد سلمي مُميز على المُمارسات الوحشية لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»،
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي طوفان من مقاطع الفديو التي تسخر من النشيد
العسكري المهيب للتنظيم الإرهابي «صليل الصوارم»، بالرقص وإعادة التوزيع
الموسيقى عبر تطبيق Dubsmash، وتطويع المشاهد السينمائية الكوميدية
الشهيرة، ظهر نوع جديد من المقاومة والمعارضة الإلكترونية للعنف والترويع،
غير أن بين عشرات المحاولات برز مقطع مميز يتخطى زمنه الدقيقتين لفتاة ترقص
باحترافية شديدة على نشيد الجماعة المُسلحة، مُحققا شعبية كبيرة بين رواد
التواصل الاجتماعي، لكن قصة الراقصة المُحترفة لم تبدأ من رغبة في ارسال
رد على ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية، بل بدأت في الـ15 من فبراير الماضي
حين قررت الراقصة الشرقية الأوكرانية، دايانا باستيت، تنفيذ سلسلة من
مقاطع الفديو لتعليم الرقص الشرقي عبر الإنترنت للمهتمين.
تقدم “باستيت” فقراتها الراقصة في المهرجانات وحفلات موسيقى الروك منذ من 6 سنوات، غير أنها لم تُوجه أي رقصة للسخرية من تنظيم «داعش»، بينما تم إلحاق رقصتها التي أدتها في مقطع فديو خاص على قناتها الرسمية على موقع Youtube نُشر منتصف فبراير الماضي و تضمن درس للراغبين في تعلم الرقص الشرقي أعقبه تطبيق عملي لحركات الدرس على أنغام أغنية لفرقة موسيقى الميتل Metallica، بنشيد «صليل الصوارم» للسخرية من تنظيم داعش.
وعلى صفحتها على Fcebook نشرت «ديانا» بالأمس منشور لرقصتها مُرفقة بنشيد «صليل الصوارم» وأبدت استيائها من وضع سياق مُختلف لعملها، وهو ما أوضحته لـ«المصري لايت»قائلة: «لا أود المُشاركة في أي حملات ذات طابع سياسي أو ديني، أنا وفني بعيدين تماما عن كل هذه الأمور».
وعن المسؤول عن صناعة النُسخة المُعدلة من الفديو الخاص بها وجهت «ديانا» اللوم إلى شاب مصري تتبعت حسابه الإلكتروني على موقع فيس بوك، وحاولت إقناعه بإزالة مقطع الفديو المُعدلة لكنه رفض، وقالت: «لا أريد رؤية اسمى مربتط بأي حروب أو قتال، تكفيني الحرب في بلادي ولا أريد أن أعرف أي شيىء عن داعش».
وعلى الرغم من أن الفديو الأصلي لم يتعدى الـ9 آلاف مُشاهدة على موقع يوتيوب، تخطى أحد الفديوهات المُعدلة حاجز الـ 35 ألف مُشاهدة.
إرسال تعليق