لم تعرف الفشل يومًا، فعلى الرغم من عدم تمكنها من اجتياز اختبار الالتحاق بكلية الحقوق، واستقالتها بعد 3 شهور فقط من العمل في شركة «والت ديزني» العالمية، فإنها استطاعت أن تدشن مشروعها الخاص لتصبح أصغر مليارديرة عصامية في العالم.. هي الأمريكية، سارة بلاكلى (40 عامًا)، مؤسسة شركة
«سبانكس» الشهيرة لملابس السيدات، والتى استطاعت التغلب على فقرها، وباتت نموذجًا لشابة عصامية نجحت في تكوين ثروة هائلة من الصفر.
وبعد استقالتها من «والت ديزني»، عملت بلاكلى كمندوبة مبيعات لأجهزة الفاكس، وأثناء عملها في شوراع فلوريدا، واجهت سارة صعوبة في ارتداء الزى المفروض عليها من قِبَل الشركة، وذلك بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة في هذه الولاية، فقررت ابتكار ملابس مريحة للسيدات.
وبدأت سارة تنفيذ فكرتها بادخار 5 آلاف دولارًا خلال سنتين، وذهبت إلى ولاية جورجيا في عامها الـ27، حاملة مدخراتها لإقناع المصنعين بفكرتها، ولكى توفر الرسوم القانونية، البالغة 3 آلاف دولار، اللازمة لتسجيل علامتها التجارية، قرأت بلاكلى كتابًا أيضًا لتعلم كيفية القيام بذلك بنفسها.
وفى 2000، أطلقت سارة شركة «سبانكس» من شقتها، وحققت، في السنة الأولى، 5 ملايين دولار أرباحًا، وباتت الشركة تبيع اليوم 200 منتج في أكثر من 11 ألف متجر، في 40 بلدًا، وتقدر قيمة الشركة التي تملكها بلاكلى بالكامل، من دون أي استثمارات خارجية، بمليار دولار.
وفى 2006، أسست بلاكلى مؤسسة تحمل اسمها لمساعدة النساء على التعلم، وموّلت منحًا دراسيةً للشابات في جنوب أفريقيا، وفى 2013، أصبحت أول مليارديرة تنضم لـ«تعهد العطاء»، الذي يتعهد فيه أغنياء العالم بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثرواتهم للأعمال الخيرية.
وفى 2012، وضعت مجلة «تايم» الأمريكية اسم بلاكلى ضمن القائمة السنوية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، كما أًدرجت في قائمة «فوربس» لأغنياء العالم، كأصغر مليارديرة عصامية، وحلت في المرتبة الـ93 في قائمة المجلة لأقوى نساء العالم عام 2014.
إرسال تعليق