وتقول ألكسندرا بشأن «وجوه الحرية» لـBBC: «لما رأيت باكو على هذه الحال شعرت كما لو أنني أرى باكو جديدة غير التي أعرفها، مليئة بالتناقضات المثيرة للانتباه، حيث تبدو الحرية مختلفة باختلاف الأشخاص.، فلما غادرت أذربيجان عام 1989، كان ارتداء الحجاب في تراجع، خصوصًا لدى فئة الفتيات الصغيرات، حيث كن يفضلن ارتداء الجينز وأعتبر (وجوه الحرية) طريقتي لتفسير وبحث تلك الاختلافات، حرية ارتداء الحجاب، وحرية عدم ارتدائه».
وتقوم فكرة المعرض، الذي انطلق بعنوان «وجوه الحرية»، في «بيت آسيا» في العاصمة البريطانية لندن، فبراير الماضي، على مناقشة مجموعة صور لـ50 امرأة، يتميزن بتباين الثقافات، والأصول، والمهن، والجنسيات، مثل «الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، أذربيجان، إيران، روسيا، وجورجيا»، وذلك لبحث تجربتهن مع ارتداء الحجاب، ولاكتشاف رؤيتهن للهوية فيما يتعلق بحرية الاختيار.
وتأتي صور النساء -الملتقطة بعدسة المصورة ألكسندرا- في المعرض على غرار صور جوازات السفر، حيث تظهر كل امرأة ثلاث مرات، مكشوفة الرأس، وثانية مرتدية الحجاب، وثالثة متلحّفة بالنقاب.
وتقول ألكسندرا، إن «السيدات اللواتي يشاركن في هذا العمل لا يتركن الاستوديو كما دخلن إليه، بل إن المناقشات والأحاديث التي تدور بينهن تترك أثرًا بالغًا في نفس كل سيدة، كما تترك أثرًا أيضًا في نفسي».
وتكشف ألكسندرا بعض كواليس المعرض، فتقول إن «بعض عارضاتها يختبرن هذا المعرض لأول مرّة، فبعضهن يبكين ويفضلن عدم ارتداء الحجاب مطلقًا، ومنهن من يتفاعلن مع الموضوع بطريقة معاكسة ويقررن ارتداء الحجاب في يوم من الأيام، وأخريات من اللواتي دخلن الاستوديو مرتديات الحجاب يرفضن خلعه».
وطبقًا لـBBC، ولدت المصورة ألكسندرا في موسكو، من جذور أذربيجانية جورجية وروسية، وقضت معظم فترة الشباب في باكو، ثم غادرتها إلى باريس، التي عاشت فيها مدة 25 عامًا، ولها عدة مؤلفات في مجال الموسيقى، وحصلت على درجة الماجستير في التصوير الصحفي، وعرضت أعمالها المصورة في معارض مختلفة في جميع أرجاء العالم.
إرسال تعليق