ليست مجرد فنانة عابرة يمكن أن نقول عنها، إنها «مرت من هنا»، بل هي واحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية اللائي تركن بصمة محددة وواضحة، أعطت السينما الكثير، منحتها الإخلاص والتفاني في العمل، وفى المقابل منحتها السينما الشهرة والنجاح والتألق وحب الناس.
فنانة ناقشت العديد من القضايا النسائية على الشاشة، وطرحت نماذج متعددة للنساء «الجدعات قويات الشخصية»، وهى الشخصيات التي تستدعيها مباشرة بمجرد جلوسك إليها، كـ«جمالات» في «شادر السمك»، و«سونيا سليم» في «الراقصة والسياسي»، و«مباهج» في «الراقصة والطبال»، و«سميحة» في «قضية سميحة بدران»، و«سعاد» في «المرأة والساطور»، و«سلوى شاهين» في «كشف المستور» و«كريمة» في «توت توت»، و«دلال» في «أبناء وقتلة»، و«وداد» في «الشيطان يعظ».
ويرصد «المصري اليوم لايت» 13 سر في حياة نبيلة عبيد.
13-بدايتها الفنية
وتزوجت عام 1963 من «سالم»، وفي العام نفسه شاركت في أول بطولة لها في فيلم «رابعة العدوية» مع فريد شوقي وحسين رياض وإخراج نيازي مصطفى، وكتبت اسمها لأول مرة على الأفيش ليعلن ولادة فنانة باسم «نبيلة» فقط.
واستمر زواجها 4 سنوات فقط، حيث انفصلت عن زوجها عام 1967، شاركت خلالها في الكثير من الأعمال مثل «المماليك، وخطيب ماما، و3 لصوص، والأصدقاء الـ3، وكنوز»، ومسرحية «طرطور».
وبعد طلاقها، توقفت عن التمثيل لمدة سنة، وعادت عام 1968، شاركت خلالها بـ5 أفلام، وقررت تغيير اسمها من «نبيلة» فقط إلى نبيلة عبيد، وكتب بالكامل على جميع أفلامها اعتبارا من فيلم «سارق الملايين، والسيرك، ولست مستهترة، والنصابين الـ3، وأبطال ونساء».
وحول تاريخها، قالت: «قمت بعمل أفلام كثيرة، وجاءت لي فترة وقعت فيها، أي قمت بأفلام ليست على المستوى في لبنان ونيجيريا، وبعدها كنت مكسوفة من نفسي، وبالطبع الفيلم المصري أقيم، وكنت أسافر كثيرا، وعودتي كانت بفيلم (لازال التحقيق مستمرا)، واتجهت لرمسيس نجيب لأعدل روحي لأتعلم كيف أخس وأكون رفيعة، لأنه قال لي لازم تخسي، وبعدها ذهبت لمصحات وأكلت بحساب، ومن أبدعت كلمة (مقدرش أسهر علشان عندي تصوير بكرة) هي أنا، وبعدها أصبحت موضة».
12-والدها
حرمانها من الأب تسبب لها في إحساس شديد بالنقص، وكانت تبحث عنه في كل مَن يقربها، تنظر إلى وجوه زميلاتها في المدرسة اللواتي ينعمن بتواجد الأب في حياتهن، فتستشعر الحزن.
وقالت عن والدها: «كنت طفلة شقية ورغم ذلك متفوقة في المدرسة وكنت ملتصقة جدًا بوالدتي رغم إحساسي أنها تميل أكثر لأختي (ناهد) لدرجة أنى كنت أشعر بالغيرة من (ناهد) لأنها تحصل على جرعات حب كبيرة من أمي، فسنها يسمح بذلك لأنها الكبيرة وكانت تتكلم في موضوعات لا أستطيع أن أتحدث فيها، وبعد وفاة (ناهد) ظلت أمي بجواري حتى في أسفاري إلى أن رحلت».
وأضافت أنها «لا تذكر والدها جيدًا لأنه توفى بينما كان عمرها 5 سنوات، وعندما كان يقبلها على خدها كانت تقول له: (شنبك بيشوكني)، رغم أنه كان طويلًا وعريضًا وله هيبة وكان يعمل مديراً لإدارة الإحصاء والتعداد، وفقا لحديثها في كتاب مصطفى ياسين.
أما مشكلتها الأساسية في الحياة فكانت فقدان الإحساس بالأبوة ورغم أن والدتها بذلت مجهودًا كبيرًا لتعويض هذا النقص إلا أن عقدة غياب الأب طاردتها طوال عمرها وعندما تستريح لأحد الأصدقاء تقول له «يا بابي».
وفى كل قصة حب عاشتها كانت تبحث عن الحنان الذي تفتقده برحيل أبيها، وكانت تقول لخالها يا بابا ونفس الشيء كانت تفعله والدتها لأن والدها هو أيضًا توفي فكانت تقول لخالها «يا بابا» بعد أن رباها وعاشت معه طوال عمرها لأن والدها مات وعمرها عام واحد.
10-الحب
عن الحب في حياتها، قالت إنها أحبت 3 مرات في حياتها وكلها فشلت لأن الإنسان لا يأخذ كل شيء مرة واحدة.
9-الزواج
وقالت «نبيلة» في أحد حواراتها إن «(سالم) كان يريد أن يتزوجني ويجلسني في البيت، لكنني كنت أعشق السينما وأريد الاستمرار وأريد الحماية أيضا من زوجي خاصة أنني نشأت بدون أب من ثم خسرت والدتي».
صرحت أنها تزوجت سراً من أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، لمدة 9 أعوام، وأنها تعلمت منه الكثير، وقضت معه أجمل أيام حياتها، وقالت: «كنت أتمنى أن يستمر زواجي منه، فهو يمتاز بالعقل، والقدرة على الاحتواء، بالإضافة إلى أن كان فيه حب حقيقي، ولم أندم أبدا على طلاقي منه».
وبعدها نفي «الباز» زواجه من «نبيلة» في بيان صحفي، ووصف الخبر بأنه لا أساس له من الصحة مطلقاً وكاذب جملةً وتفصيلاً، ما جعل «نبيلة» ترد عليه ثانية بكشف مزيد من التفاصيل، منها أن زواجها من «الباز» لم يكن سرياً، بل كان معروفاً في الأوساط السياسية بعد أيام من إتمامه، فقد أحبها وتزوجها وعاش زواجهما 9 سنوات.
وفي البداية كانت تجمعها مع «الباز» علاقة صداقة، وكانت وقتها في علاقة
حب لم تكتمل مع الطبيب خيري سمرة أشهر طبيب مصري في جراحة المخ والأعصاب،
وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب عميد كلية طب القصر العيني، كما عمل
مساعداً للجراح العالمي، أيرنتج كوبر، أشهر أطباء العالم في جراحة الأعصاب،
وكان واحداً من المعروفين على مستوى العالم في تخصصه.
وتحولت
علاقتها مع «الباز» إلى قصة حب، أثمرت عن زواج سري، ووصلت الأنباء إلى
مبارك فاتصل بالدكتور مصطفى الفقي يسأله عن صحة زواج «الباز ونبيلة»، ولم
ينف «الفقي» الزواج، واتصل بـ«الباز» الذي قال له: «حسنا فعلت.. فلو لم تقل
له الحقيقة لغضبت منك طوال حياتي.. فنبيلة عبيد هي المرأة الوحيدة التي
أحببتها».
وأضافت أن «الباز» تعرف على المذيعة أميمة تمام عندما ذهبت في يوم لعمل لقاء تلفزيوني معه فوقعت في حبه، وتم الزواج بينهما، ووقتها طلبت «نبيلة» الطلاق واعتبرت زواجه الثاني خيانة لها.
وقالت «حدث بيننا زواج سري وأثناء تصوير فيلم (ولا يزال التحقيق مستمرا) وانفصلنا عقب انتهاء الفيلم».
- شخصيات عربية
واعترفت خلال البرنامج التلفزيوني «صريح جدا» أنها تزوجت في السر مرتين بشخصيات عربية.
8-لبنان
يرجع السبب وراء عدم سفرها للبنان فترة طويلة بحسب قولها، إلى أنها ارتبطت برجل لبناني ولم يتوج الحب بالزواج فقررت مقاطعة الذهاب إلى هناك لفترة من الزمن.
7-الطبيب النفسي
اعترفت «نبيلة» أن جميع الارتباطات العاطفية في حياتها فشلت، وقالت: «كل رجل قابلته كان يريدني أن أجلس في البيت بدون عمل ولم استطع الاستمرار لأني أعشق السينما ولا استطيع أن أتخلى عنها.
وأضافت: «كنت دائمة التردد على عيادات الأطباء النفسانيين بعد كل علاقة فاشلة للخروج من هذه المشكلة، لدرجه أني مرة قلت للدكتور أنا كنت بتعالج عند والدك من زمان».
6-حبيب العادلي
وأضافت أنها «لا تعرف السبب وراء اتهام مريم فخر الدين لها بوجود علاقة عاطفية بينها وبين وزير الداخلية وأنها كانت تتمنى الزواج منه».
5-يسرا
يعد خلاف «نبيلة ويسرا» من أشهر الخلافات في الوسط الفني الذي استمر أكثر من 10 أعوام، تبادلتا خلالها الاتهامات عبر صفحات الصحف والمواقع الفنية، وتردد أن أسبابه شخصية محضة تعود إلى منافستهما على الفوز بقلب رجل أعمال مرموق، ولم ينجح أحد في إتمام المصالحة بينهما، لكن هذا الخلاف انتهى بعد تدخل العديد من الوسطاء للإصلاح بينهما.
وعن هذا الخلاف تقول «نبيلة»: «الحمد لله انتهي الخلاف والخصام، واحنا متخاصمين كنت أقعد مع نفسي وأتذكر أيام الدراسة.. كنا بنضحك من القلب وكنا مع بعض علي طول، لكن المشكلة إننا إتخاصمنا وتركنا للأطراف الأخرى تتدخل وتكبر الفجوة بيننا، ويسرا كانت بتسمع ليهم وأنا كمان وبالفعل فضلنا 10 سنوات في حالة خصام لكن لا أحد كان يتكلم عن الآخر بصورة سيئة فقد كان ولا يزال بيننا الاحترام».
4-سعاد حسني
وكان محتوى الرسالة هو تحذير «سعاد»، حتى وإن كان على هيئة النصيحة، بالتراجع عن فكرة تسجيل مذكراتها، التي كان سيرد فيها اسم «الشريف»، لذلك لجأ إلى« نبيلة» وطلب منها زيارة سعاد ونصحها بالتراجع عن فكرة المذكرات أو عدم الخوض في تفاصيل تتعلق بالشريف، لكن «نبيلة» فشلت في هذه المهمة وشاع نبأ موت سعاد بعد 3 أسابيع.
وأضافت «نبيلة» أنها «أول واحده أتوقعت قتل السندريلا سعاد حسني على إيد صفوت الشريف، وقالت إن توقعها بقتل سعاد حسني جه من خلال فيلمها (كشف المستور) اللي قامت ببطولته مع فاروق الفيشاوي في التسعينيات، واللي واجه مشاكل في خروجه للنور بسبب معارضين الفيلم وأولهم صفوت الشريف».
3-إحسان عبدالقدوس
وأضافت «نبيلة»: «(عبدالقدوس) كان ينتقى لي أدواري في السينما ويرشح لي بعض الأفلام، لذا أنا مدينة له بكل النجاح الذي حققته خلال مشواري الفني».
وذكرت أن أهم نصيحة نصحها بها «عبدالقدوس» عندما «أخذت رأيه في أن يكون بوسترات أفلامها مختلفة عن بعضها، فرد قائلاً إوعي تعملي كدا خلي الأفيش كله واحد عشان ينطبع في ذهن الناس».
2-الكلب
تحرص «نبيلة»، على اصطحاب كلبها «سنو» إلى معظم الأماكن التي تقصدها.
وتقول «نبيلة» إن «(سنو) يعد بالنسبة لها صديقها الوفي الذي لا تشعر بالأمان إلا في وجوده معها، رغم أنه لا ينتمي إلى فصيلة كلاب الحراسة».
1-الإنجاب
كشفت الفنانة نبيل عبيد أن قرار عدم الإنجاب كان قرارها الشخصي وبإرادة نابعة من داخلها، حيث تؤكد أنها رفضت الحمل والإنجاب كثيراً خوفا على جسدها بسبب الفن ورغبتها في عدم تعارض خطوة الإنجاب مع فنها رغم معارضة والدتها، وقالت في أحد لقاءاتها «لديّ خوف كبير من الإنجاب فأختي الكبرى توفّيت وهي تلد، وأختي الثانية تعذّبت كثيرًا مع أولادها».
وأشارت قائلة: «اليوم أشعر بالوحدة وبقيمة الإنجاب، فأنا الآن أحتاج لذلك كثيراً، ولكن الندم لن يفيدني بشيء الآن وأشكر الله على كل شيء، فهذا هو نصيبي».
إرسال تعليق